“البديل”.. الإعلان عن أكبر تحالف انتخابي “مدني” في العراق

أعلنت قوى سياسية مدنية ومستقلة في العاصمة العراقية ، عن تحالف انتخابي كبير يضم شخصيات بارزة من التيار الاحتجاجي وأحزاباً يسارية وقومية، استعداداً لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.

والتحالف الجديد الذي حمل اسم “البديل”، يضم حركة الوفاء برئاسة عدنان الزرفي، وحزب الاستقلال برئاسة سجاد سالم، وحزب البيت الوطني برئاسة حسين الغرابي، والحزب الشيوعي برئاسة رائد فهمي، وآخرين.

وذكر التحالف في بيان أن “هذه الخطوة تشكل ولادة خط سياسي جديد طال انتظاره، يعبر عن أمل المجتمع العراقي، ويجسد حلم الأجيال بوطن يحتضن الجميع دون تمييز”.

وأضاف البيان أن تحالف البديل “ينبذ الطائفية والمكوناتية، ويرفع راية المواطنة والعدالة والكرامة، ليكون البديل الحقيقي الذي يستحقه “، مشيراً إلى أن التحالف سيقود مسيرة إصلاح جذري ويؤسس لمرحلة جديدة من العمل السياسي القائم على النزاهة والكفاءة والانتماء للوطن فقط”.

وأوضح قادة في التحالف أن المشروع يسعى إلى تقديم مرشحين يمثلون تطلعات الشباب والطبقات المهمّشة، بعيدا عن قوالب التحاصص التقليدية التي حكمت العملية السياسية منذ 2003، مشيرين إلى أن التحالف “لا يمثل واجهة لأي جهة أو حزب نافذ، بل امتداد طبيعي لحراك تشرين وخيار وطني نابع من وجدان العراقيين الأحرار”.

وتواجه القوى المدنية تحديات متزايدة تتعلق بضعف الثقة الشعبية، خصوصاً بعد إخفاقات سابقة في تحقيق التغيير السياسي المنشود، وسط تشكيك واسع بقدرة التحالفات المدنية على تجاوز الانقسامات الداخلية، ومنافسة الأحزاب التقليدية التي تمتلك المال السياسي والنفوذ الواسع.

وتُطرح تساؤلات عديدة حول قدرة هذه القوى المدنية الناشئة على إحداث اختراق في المشهد الانتخابي، في ظل استمرار قبضة الأحزاب التقليدية على مفاصل الدولة، وما تملكه من أدوات تمويل ونفوذ سياسي واسع.

ومن المقرر أن يُجري العراق انتخابات برلمانية في تشرين الثاني المقبل، هي السادسة منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003.

ووفقاً للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فإن عدد الناخبين الكلي في العراق بلغ أكثر من 29 مليون ناخب، بعد شمول مواليد 2005 و2006 و2007 الذين أتموا أو سيتمون السن القانونية (18 عاماً) بحلول موعد الانتخابات المقرر في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2025.

لكن المفوضية أشارت إلى أن أكثر من 8 ملايين ناخب لم يحدثوا بياناتهم البايومترية حتى الآن، وهو ما يثير مخاوف من تدني نسب المشاركة، رغم استمرار حملات التحديث عبر الفرق الجوالة والمراكز المعتمدة في عموم البلاد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *